ستة طرق للتطوع ستغير حياتك
بقلم يارا دووود
بقلم يارا دووود
بما أنك تقرأ هذه المقالة يعني أن لديك اتصال بالإنترنت، ولديك بيت يحميك وطعام متوفر مع ذلك في بعض الأحيان من الصعب أن نعترف بالامتيازات التي تمنحنا إياها الحياة في الولايات المتحدة الأميركية. وسائل التواصل الاجتماعي تغمرنا بالصور والبيانات عما يجري في الخارج وحياتهم أصبحت على شاشاتنا. غالباً ما نتجاهل مقاطع الفيديو لطفل في فلسطين أو سوريا أو أزمة الروهينغا أو الأعاصير أو سوء التغذية في اليمن أو وحشية الشرطة، لأننا لا نستطيع استيعاب تلك المشاهد و لأننا نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتسلية والترفيه و ما يحدث لهم كثيرٌ علينا لنصبح جزءاً منهم.
على الرغم من الألم لرؤية تلك المشاهد أصبح المجتمع غير مبال بها، وأصبحت ايجادها على صفحاتنا وتجاهلها شيءٌ عادي، يمكن لنا ان نشعر بالألم الكثير، ولكن ما الذي نفعله لهم كيف نشعر بهم وهل نحمل معاناتهم يومياً معنا وكيف نساعدهم دون أن نؤذي أنفسنا؟
تقوم برامج الإغاثة بإرسال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين مباشرة من الصدمات النفسية، التطوع لا يكلف أي أموال وإنما الوقت فقط. يمكن تقديم الطعام أو المساعدة في التعليم، لذلك حياة الناس تبدأ في التغيير للأفضل، وكنت سبباً في ذلك.
في بعض الأحيان قد نشعر بالعجز عندما يتعلق الأمر في عجز النظام أو عندما نرى من الذي يقود البلاد، مع العنصرية والتمييز نحو المواطنين السود وبني البشرة في هذا البلد، نشعر في بعض الأحيان بالهزيمة.على الرغم من أن التطوع جزء صغير من الحل، إلا أنك تستعيد قوتك.
نحن لا نظهر أنفسنا فحسب ، بل نظهر لمسؤولينا المحليين ما يمكننا ، كمجتمع ، أن نَفعله وأين نقف بشأن القضايا العالمية. نظهر لهم أننا لن نلتزم الصمت وأننا متحدون مع الناس.
كانت إحدى القصص المفضلة لدي حدثت في الستينيات من القرن الماضي، عندما قام (Malcolm X) بتنظيم احتجاج على تعرض رجل للضرب وتم حجزه في السجن عن طريق الخطأ، حيث قام X بتجميع الناس وأثناء سيره تطوعوا معه بوقتهم وهتافاتهم ومساندته، وعندما وصلوا إلى باب مركز الشرطة كانوا بالمئات وتم إطلاق سراح الرجل، وذلك نتيجة عملهم الجماعي، لذا عندما نقف معا والأهم من ذلك عندما نعمل معا، يمكننا أن نفعل أشياء غير عادية.
إن التطوع له فوائد بدنية كثيرة، ولكن فوائده العقلية هي الأكثر أهمية. أظهرت دراسة جونز هوبكنز لعام 2009 أن العمل التطوعي يزيد من وظائف المخ ويساعد على تقليل مستويات التوتر،العمل مع مجموعة من الناس الذين يشتركون في نفس الهدف المشترك يساعدهم على الشعور بالثقة، ونتيجة زيادة وظيفة الدماغ، وزيادة مستويات إنتاج السيروتونين و إطلاق الاندورفين فإن ذلك يخلق شعور قوي من السعادة.
رؤية هذه الصور على شاشاتنا تجعلنا نشعر بالعجز، ولكن عن طريق التطوع، نشعر بإحساس بالإنجاز ونضيف معنى إلى حياتنا ونضيف معنى إلى حياتنا من خلال خدمتنا وتطوعنا، أنت سبب سعادة شخص ما. لقد جلبت الراحة لعائلة محتاجة. لقد كنت جزءًا من تغيير إيجابي في العالم.
يعلمك التواضع
التطوع وسيلة رائعة لتعليمنا ويبني مبادئنا وأخلاقنا ويذكرنا كم نحن محظوظين بما نملكه ولا يملكه غيرنا وعندما لا يعجبنا شي يجب ان نقف للحظة ونشكر الله على أننا بأفضل حال من غيرنا.
التطوع هو وسيلة لاكتساب الخبرات الجديدة، ولا يتوقف لقضية معينة واحدة فحسب بل هناك الكثير الذي يتعين القيام به ، ويمكنك المساعدة في العديد من القضايا.
التطوع يعطيك الفرصة للالتقاء بأناس جدد وبناء علاقات قوية مع اشخاص يتشاركون معك في نفس الأهداف والتواصل مع المجتمعات الأخرى، على سبيل المثال الفلسطينيين والسود لديهم تاريخ من الاضطهاد الممنهج ضدهم يمكنهما العمل معا لانهما يشتركان في نفس المعاناة.على سبيل المثال عندما كان يتم رش السود بالفلفل الأسود والغاز المسيل للدموع أثناء احتجاجهم على ما يتعرضون له من عنصرية وقمع ساعدهم الفلسطينيين بالطريقة التي يمكن من خلالها التخلص ممن مفعول الرش وحماية أنفسهم عن طريق استخدام البصل. لا يتوقف العمل التطوعي على تعبئة الطرود الغذائية أو تحضير الطعام للمشردين وإنما البحث عن فرصة التطوع التي تتناسب معك.
التواصل مع المجتمعات المحيطة التي لم يسبق لك التطوع معها، واطلعهم على إمكانياتك التطوعية ومساندتهم والإستعداد للتطوع لهم بوقتك وجهدك، لذلك عندما تشاهد أي فرصة تطوع منشورة على الشبكة العنكبوتية فأن تعلم أنك جزءاً من الحل.
للإنضمام للمتطوعين:[email protected]