معنى أضحية
في الشريعة الأضحية"قرباني" تعني شعائر الأضحية"ذبح الأنعام" التي تجري في أيام محددة"يوم النحر وأيام التشريق" بشكل خاص بقصد التقرب من الله سبحانه وتعالى .لذلك أي ذبح في اوقات وايام اخرى وان كان لله سبحانه وتعالى لا يتعبر أضحية حتى وان تم الذبح في أيام النحر ولكن بقصد غير ذلك لا يعتبر ضحية"قرباني" مثل الجزار الذي يذبح بقصد البيع.
الحكمة من الأضحية
ليس صعباً معرفة الحكمة الإلهية من الأضحية لذا يمكن للمرء أن يستشف بعض مقاصدها:
يضحي المرء تعبيراً عن امتنانه لله سبحانه وتعالى لخلقه له في هذه الحياة.
الأضحية تقليد سيدنا ابراهيم عليه السلام وإحياء لسنته إذا ابتلى فصبر وقدم أمر الله سبحانه وتعالى على فلذة كبده وولده إسماعيل حين امتثل لأمر الله وهم بذبحه.
تأتي رداً مفتوحاً على من يدعون أنه لا يجوز ذبح الحيوانات وأكل لحمها لما يسببه من ألم له، أو ادعاءات الإنسان بأن الله اختار أنواع معينة من الحيوانات وقدسها ودعا لعبادتها.
اثبت الذبح"الأضحية" على الطريقة الاسلامية انه الاسلوب الاكثر انسانية لانه يقتل الحيوان عن طريق السكتة الدماغية نتيجة تدفق الدم من العنق.
الأضحية ظاهرة علينا أن الله سبحانه وتعالى أخضع الأرض للبشر وجعل من الأخلاقي بالنسبة لنا كبشر الانتفاع من هذه المخلوقات الأمر الذي يزيد من امتناننا لله لفضله الكبير علينا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلاً.
الشروط الواجب توفرها في السُنة المؤكدة:
يجب أن يكون الجزار مسلم:يشترط في الأضحية أن يذبحها مسلم بنية الأضحية لأنه القصد منها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
يجب أن يكون المضحي مقيم ولا تجب على المسافرين لأنه الأضحية يجب أن تكون حيوان وبالتالي من الصعب على المسافر أن يحمل معه حيوان في ترحاله.
يجب أن يكون المضحي ميسور الحال مادياً والدليل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم" المرء الذي لديه ثروة وفيرة"
المضحي يجب أن يكون بالغ وعلقه سليم ويعتبر شرط للذين يعتبرون الأضحية سنة، أما الذين يعتبرون الأضحية فرض عين وأنه يجب تأدية التضحية عن المجنون و القاصر إذا كانا ميسورين الحال مادياً.
شروط صلاحية الأضحية:
1.يجب أن تكون من الابل او البقر او الغنم والماعز و تكون خالية وسليمة من العيوب كالمرض أو العور أو العرج ا والكسرور. ولا يجوز التضحية بالطيور بكافة أشكالها.
لا يهم أن تكون الأضحية ذكر ام انثى.
لم يذكر أن الصحابة قد ضحوا بأي نوع من الحيوانات بخلاف ما ذكر أعلاه في عيد الاضحى.
يعد الماعز أو الغنم كأضحية عن شخص بينما يعد الجمل أو البقرة عن سبعة أشخاص وقال الصحابي جابر" (حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ). يجب أن تكون الأضحية مكتملة حوالي ستة أشهر للماعز سنة واحدة للأغنام، ثلاث سنوات للبقرة، وخمس سنوات للإبل.
يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب وخاصة فيما يتعلق بجودة لحمها.
وقت الأضحية
يبدأ وقت الأضحية" النحر" في فجر عيد الأضحى "العيد الثاني للمسلمين". ومع ذلك، يجب أن يتم بعد صلاة العيد وليس قبلها، ولكن كما هو العرف في بعض البلدان الإسلامية يجوز أن نضحي قبل الخطبة التي تتبع صلاة العيد ،لكن من الأفضل بعد ذلك.
إذا كان المرء يعيش في منطقة تقام فيها صلاة العيد اكثر من مرة، يجوز له أن يضحي بعد أن ينتهي من الصلاة التي يؤديها. وفي حالة كان المرء يعيش في منطقة تم تأجيل صلاة العيد فهيا لليوم التالي لأي سبب كان فإن وقت النحر يبدأ عندما ينتهي الوقت المناسب لصلاة العيد في اليوم الأول بعد أن تعبر الشمس ذروتها.، وإذا كان المرء يعيش في منطقة لا يوجد فيها صلاة فبإمكانه أن ينحر في أي وقت بعد شروق الشمس.، وفقا
لمدراس الشرع الحنفي والمالكي والحنبلي، ينتهي وقت ذبخ الأضحية مع غروب الشمس في اليوم الثالث من العيد. بيد أن موقف الشافعي هو أن أيام الذبح أربعة أيام، بما في ذلك يوم العيد. دليلهم ما ذكر عن النبي، عليه السلام قال: " : ( كل منى منحر ، وكل أيام التشريق ذبح ) " .
أي أضحية"نحر: بخلاف هذه الأوقات ليس أضحية
توزيع اللحوم:
يتحقق السنة من الأضحية عن طريق إهراق الدم لوجه الله وهذا ينطبق على أداء الأضحية ودرجت السُنة والعادة أن يُبقى المضحّي بالثلث لنفسه ولأهل بيته ، ويهدي الثّلث منها لمن يشاء ويفضّل أن يكونوا من الجيران وذوي القربى ، ويتصدّق بالثّلث المتبقي منها وهؤلاء يجب أن يكونوا من الفقراء والمساكين .
إذا كان أقاربه أثرياء، ينبغي للمرء أن يتصدق في معظم اللحوم ، ولهذه الاسباب
فإن مؤسسة الزكاة الأمريكية لديها طرق راسخة لتوزيع الأضاحي ولحومها على عدد لا يحصى من المسلمين المحتاجين في جميع أنحاء العالم.