الجواب المختصر
نعم حسب رأي الغالبية العظمى من العلماء.بحسب رأي الغالبية العظمى من العلماء. نعم تجب الزكاة على الطفل والمجنون،وهذا الموقف يشمل غالبية جمهور العلماء. والجدير بالذكر أنه لا يوجد ما يثبت من الصحابة ما يخالف وجوب الزكاة على أموال الأيتام.
لكن هناك اختلافات فقهية. .
كيف يدعم علماء الأقلية مواقفهم؟
يقولون الزكاة عبادة، العبادة تتطلب النية، الأطفال والعجز عقلياً يفتقرن إلى القدرة على تكوين النية. فكما أن الله أعفاهم من الصلوات الخمس ، و صوم رمضان ، والحج ، فإنه يعفيهم من الركن الثالث في الإسلام ألا وهو الزكاة.
يستشهدون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ) (أبو داود النسائي).
إنه يعني أن الله لا يثقل كاهل الناس في هذه الحالات الثلاث بواجب أخلاقي.
"خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" ﴿ التوبة 103﴾، "الصدقة" مررادفة لها في اللغة العربية الزكاة في القرآن وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.يرى هؤلاء العلماء أن أولئك الذين لا يثقلون بالواجب الأخلاقي هم الأولاد والمجنون ليس عليهم ذنوب. وعليه فإن الزكاة لا تسري على أموالهم.
وهذه الحجج تؤيد موقف العلماء الذين يقولون إنه لا زكاة على الطفل أو العاجز عقلياً.
لماذا الغالبية تقول إن الزكاة واجبة على الأبناء(القصر) والمعاقين عقليا(المجانين)؟
وهو رأي الصحابة عمر وعلي وعائشة وعبدالله بن عمر وجابر ، وكذا رأي كثير من علماء الإسلام من الجيلين الثاني والثالث (الملقبون بالخلفاء). لم يستثنوا في أحكامهم.يبنون رأيهم على ثلاث حقائق:أن نصوص القرآن المنزلة و ما ورد عن النبي عليه
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا" ﴿ التوبة 103"
.ii أنَّ الله قد فرض عليهم صدقةً في أموالهم, تُؤْخَذ من أغنيائهم, فتُرَدُّ في فُقرائهم.(البخاري ، 1395)
أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم - مثل: (ابتغوا في مال اليتيم أو أموال اليتامى لا تذهبها ولا تستهلكها الصدقة) - تفترض الزكاة على مال اليتامى
المستحق (المجانين) ، مما يجعل الأوصياء المسؤولون عن التصرف لمصلحتهم ونيابة عنهم.i.
هذه الأحاديث مدعمة بنصوص أخرى وبيانات للصحابة مباشرة وموثقة،ما رواه مالك في الموطأ أنه بلغه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:(ا"ابتغوا في أموال اليتامى لا تأكلها الصدقة").
ii.وهذه من عبد الرحمن بن القاسم قال أبيه: كانت عائشة رضي الله عنهاع تليني وأخا لي يتيمين في حجرها فكانت تخرج من أموالنا الزكاة"(الموطأ).
(المجانين)ألاسباب التي تجيز الزكاة على ثروة الأبناء(القصر) والعاجزين عقليا
1.هناك إجماع على أن الطفولة وعدم القدرة العقلية لا يلغي المسؤولية المالية وتظل خاضعًا لحقوق الآخرين.
2. الزكاة عبادة على المسلمين ، ولكنها أيضًا واجب على المال نفسه. لذلك فهي تخضع لقواعد الالتزام المالي لأنها تنطبق على حقوق الناس (حق العبد). .
3. الزكاة تطهر المال ايضاً، وليس الذنب فقط.4.
تلزم نصوص القرانية والسنة النبوية الزكاة بشكل عام على الثروة المخصصة اموال الأثرياء بالنيابة عن الفقراء والمساكين بلا استثناء
.5.تساعد الزكاة الفقراء والمستحقين الذين لهم الحق = غير القابل للتصرف في الثروة التي يملكها المسلمون والتي تستمر لأوقات محددة بكميات كافية=
6.غالبية العلماء م ، يحمّلون أولياء أمور الأيتام والعاجزين ذهنياً - وليس الأبناء والمجنون أنفسهم مسؤولين عن تنفيذ الزكاة على ثرواتهم ، كما يؤدون التزاماتهم المالية الأخرى. . وذلك لأن الزكاة تندرج تحت فئة الالتزامات الفردية التي يمكن أداؤها بالوكالة.
8. الحنفية يجيزون زكاة الفطر وزكاة الزرع في مال الأبناء. قال الفقيه الأندلسي الشهير ابن رشد إنه يعرف "لا يوجد سبب منطقي لـ الفقهاء للتمييز بين إنتاج الأرض و الأموال ، أو بين الأصول الظاهرة والمخفية" (بداية الفقه المستقل). ويؤخذ في هذا الحكم رأي جمهور المذاهب الثلاث.
من المسؤول عن رفاهية اليتيم المحتاج والأطفال العاجزين عقلياً(المجانين)؟
هل أموال الأولاد (القصر)والمجانين تجب عليها الزكاة؟ هذا هو السؤال الذي سعينا للإجابة عليه. يؤكد العلماء حالة شمول الزكاة هاة الثروة ة فيما يتعلق بالأيتام لأنها تجسد أفضل حالة اختبار للطفولة والعجز والضعف. لكن الأحكام تنطبق على جميع أطفال المسلمين وغير المجانينالذين يمتلكون ثروة كافية تجب عليها الزكاة.
هل ثروة الأطفال والعاجزين عقلياً تجب عليها الزكاة؟
وفي هذا الصدد ، تجدر الإشارة إلى أن ضامن هؤلاء الضعفاء - وخاصة اليتيم - هو النبي عليه الصلاة والسلام.
حيث قال"
((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))."(مسلم).
هذا يعني أن أيتامنا أصبحوا واجبًا على المجتمع الإسلامي بأسره ،على كل واحد فينا، وعلينا جميعاً وهي مسؤوليتنا الجماعية.
ونسأل الله التوفيق في الوفاء بالتزاماتنا.