تحشد مؤسسة الزكاة الأميركية، الجهود الإغاثية الطارئة للاستجابة، للزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير 2023، وأودى بحياة أكثر من 4000 شخص حتى اللحظة.
وقالت المؤسسة في تصريحات صحفية لها " إن فريقها للاستجابة الطارئة، يتواجد حاليا ًفي تركيا لتقديم المساعدات الطارئة وتقييم الأضرار، مضيفةً أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في عمليات الإنقاذ، وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
من جانبه قال خليل دمير المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة الأميركية في شيكاغو،" إنه استيقظ على مكالمة هاتفية حزينة من شقيقته في تركيا، مضيفاً أنها كانت تبكي وتصرخ وهي تقول لي إننا بخير، نحن بخير، وهكذا علمت أن هناك زلزالاً". "أخبرتني أن هناك زلزال والمبنى الذي يتواجدون فيه يهت، ولكنهم نجوا".
لكنه أوضح دمير الذي يدير مؤسسة إنسانية عالمية ولها تواجد كبير في تركيا أن طريق التعافي ما زال طويلاً حيث تُرك الآلاف بلا مأوى، مضيفاً أن مبنى مكتب الزكاة في تركيا تضرر.
و قال دمير: "إن تساقط الثلوج في منطقة الزلزال يجعل الأمر أكثر صعوبة ، وتعرقل الأضرار التي لحقت بالمدينة مغادرة الناس وتجعل حركة المرور صعبة"، مشيراً إلى أن كل هذه العقبات مجتمعة تجعل الوضع أكثر خطورة."
ويدير دمير مؤسسة الزكاة الأميركية(Zakat Foundation of America) ، وهي مؤسسة إنسانية عالمية تعمل محليًا وتتمركز في تركيا. دمر الزلزال المبنى الذي يعملون فيه في تركيا.
و قال دمير: "لدينا خيمة و قد طُلب منا العمل مع الجهات الحكومية".ميضفاُ نحن بحاجة ماسة إلى الماء والغذاء ونحتاج إلى مستلزمات النظافة وحليب الأطفال، وبحاجة إلى بطانيات للناس الذي يتواجدون في الخارج في جو بارد جداً لا يجدون مأوى".
عملت فرق الإنقاذ على مدار الساعة في محاولة لإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في بداية شهر فبراير من عام 202 بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر وتبعته ارتدادات مدمرة.
وأوضح دمير الذي ينوي السفر إلى تركيا ليلة الاثنين أن الأولوية هي وضع خطة لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس في الأسابيع المقبلة ، حيث يأمل في جمع التبرعات من سكان شيكاغو.
وأعرب دمير عن امله أن تفتح مراكز الإيواء حيث نتمكن من إيصال المساعدات العاجلة للمتضررين ،قائلاً دورنا حالياًيقتصر على توفير الدعم المالي فقط، و ننتظر الإجراءات التي يمكن من خلالها نستقبل الحاويات التي تحمل المساعدات ".
وأضاف مع استمرار جهود البحث المحمومة فإن تأثير وتداعيات مثل هذه الكارثة يمكن أن يستغرق إصلاحها عدة سنوات.
وقال دمير: "الزلزال شيء مؤلم للغاية، ولكن الأسوأ هو أنك لا حولة ولا قوة لديك،وأنت تعلم أن عائلتك عالقة تحت الأنقاض،ولكن ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حقًا، وهذا مؤلم أكثر من مجرد معرفة أنك فقدت شخصًا ما، سائلاً الله أن يخفف عنهم ويشفيهم ، وأن ينجي العالقين والعائلات الأخرى".