أثرت الكوارث المناخية في أفغانستان وباكستان بشكل كبير على الأمن الغذائي،حيث أتلفت الفيضان المحاصيل ، وعطلت حركة النقل ، وتسبب في تلوث مصادر المياه، وانخفاض الغذاء، ونزح الملايين من منازلهم ومناطقهم الأمر الذي زاد من من صعوبة الحصول على الغذاء والضروريات الأخرى للبقاء على قيد الحياة. بالإضافة إلى ذلك، تأثر الوضع الاقتصادي نتيجة انخفاض الدخل والزيادة في أسعار المواد الغذائية، وبالتالي لم يعد لديهم القدرة على تحمل تكاليف الغذاء الذي يحتاجون إليه.
و تضررت البنية التحتيةو شبكة المواصلات بشكل كبير ،مما تسبب في اضطرابات كبيرة في نقل الأغذية الأساسية. وارتفاع أسعار المواد الغذائية في المناطق المتضررة من ثلاث إلى خمس مرات في غضون أسابيع فقط.
أفغانستان الأكثر تضررًا
تعد باكستان أحد الطرق الرئيسة لعبور الغذاء إلى أفغانستان، و نتيجة حدوث الفيضانات في باكستان تضررت تلك الطريق، وبهذا الصدد حذرت الأمم المتحدة في سبتمبر / أيلول من أن الفيضانات زادت من صعوبة نقل المساعدات ،وتواجه أفغانستان بالفعل مستويات غير مسبوقة من الجوع ونقص الغذاء.
وتعاني أفغانستان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ولا يستطيع الكثير من الناس الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم الأساسية. و وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي،يعاني ما يقرب من 44٪ من السكان في أفغانستان من انعدام الأمن الغذائي ، ويعاني 14٪ من الأطفال الأفغان دون سن الخامسة من سوء التغذية.
يعتبر الفقر أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي ، حيث لا يملك الكثير الأفغانيين المال لشراء ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتهم الأساسية. بالإضافة إلى ذلك ، واجه الإنتاج الزراعي العديد من المشاكل، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الري والموارد الضرورية الأخرى ، فضلاً عن تأثير الكوارث الطبيعية مثل الجفاف.
ويلعب الصراع عامل مهم في انعدام الأمن الغذائي في أفغانستان، حيث شهدت البلاد صراعًا مستمراَ منذ عقود من الزمن ، أدى إلى تعطيل الإنتاج الزراعي ، وتدمير البنية التحتية ، وتشريد العديد من الأشخاص من منازلهم ومناطقهم. وقد زاد ذلك من صعوبة حصول الناس على الغذاء والضروريات الأخرى.
على الرغم من هذه التحديات والصعوبات،تبذل مؤسسة الزكاة الأمريكية وغيرها من المنظمات الإنسانية جهودًا جبارة لتقديم المساعدة الغذائية للمحتاجين، فضلاً عن دعم الجهود طويلة الأجل لتحسين الأمن الغذائي،بما في ذلك من خلال البرامج التي تركز على الزراعة والمياه والصرف الصحي والتغذية.