أخي وأختي بقيا مع رجل مسن يدعى أبو وائل في بيت حانون في غزة صيف عام 2009 بعد ستة أشهر من القصف الهائل الذي تعرضت له.
وبعد عودتهما حملا معهما الكثير من قصص الكرم والجود التي خبريها في ذلك الوقت و العائلة التي استضافتهما قدمت لهما الطعام والغذاء اثناء فترة مكوثهما مهم. ما قدمته تلك العائلة لهما من أصناف الطعام والغذاء الممتازة على مدار شهرين متتالين والتي لا تقدم سوى في المناسبات الخاصة. في بيت أبو وائل هو رجل كبير في السن يغطي رأسه الشعر الأبيض لطيف المجلس حلو الكلام قدم لضيوفه الطعام الذي قطفه من مزرعته في شمال غزة" كتبت اختي مريم في دفتر ملاحظاتها.
بعد عدة سنوات صدمت عندما اخبرني اخي احمد أن إقامته كانت في غزة" لقد كانوا فقراء لكن معاملتهم لنا اشعرتنا انهم اغنياء لم يبخلوا علينا بأي شيء ولم يشعرانا أننا كنا عالة عليهم إلى ذلك، تم تفجير شقتهم في الشهر السابق، وكان عليهم الانتقال للعيش مع العائلة "
"ابو وائل كغيره من أهالي قطاع غزة استمروا في الصمود حتى بعد أن تم تدمير منازلهم في صراع عام 2009، الذي أدى لهدم الكثير من المنازل في مخيم اللاجئين المحاصر.
الأراضي المحيطة بهم تتعرض للخراب من جراء القصف أو نتيجة تجريفها بالجرافات العسكرية، لذلك الأراضي المزروعة بالخضار والفواكه والزيتون معظمها مزارع زراعية يعتمد عليها الأهالي في حياتها دمرت نتيجة الاجتياح، وأدى ذلك للحد من كسب عيش تلك الأسر.
ابو وائل يشعر انه اكثر ارتباطا بمزرعته من أي شيء آخر في الحياة انه من النوع الذي لا يحب الابتعاد عنها ولو ليوم واحد، لقد ذهب هناك بالرغم من كبر سنه وَضِعفِ قوته ولن يتخلى عن بيته الذي دمر مرتين.
مؤسسة الزكاة الأميركية تساعد المحتاجين في جميع أنحاء العالم
بعثتها شرعت في إعادة بناء المنازل في المناطق المنكوبة، حملة إعادة بناء غزة يقدم من خلالها أبسط مقومات الحياة ألا وهو منزلاً آمناً.
إعادة بناء المنازل كمنزل ابو وائل من خلال مساعدتكم يوفر للشعب المحاصر في غزة فرصة ثانية للعيش حياة طبيعية.ومن الحاجات الأساسية في فصل الشتاء بشكل عام إلى الإغاثة الطبية في حالات الطوارئ، لا يوجد حدود لحاجتهم فيما يقدم لهم من المساعدات.
مؤسسة الزكاة تسهل حملة إعادة بناء غزة من خلال التبرعات السخية لمساعدة شعب غزة في العيش بكرامة، من أساسيات الحياة سقف فوق رؤوسهم وملاذا آن ، ابو وائل واحد من بين مئات الآلاف من اللاجئين في قطاع غزة الذين هجروا قسرا من منازلهم.
كتبت مريم في دفتر ملاحظاتها الميدانية عن سكان قطاع غزة."سوف يعودون دائما إلى المكان" بينما الكثير من أهل غزة صمدوا في وجه المصاعب لكنهم لا زالوا ينتظرون تبرعكم السخية التي تخفف الصعوبات عن السكان في غزة، نرجوا التبرع.