مساعدة الأطفال حول العالم

Helping Children Around the World img

الأطفال هم أملنا

هذه العبارة "الأطفال هم أملنا" تتكرر كثيرًا في الحملات الانتخابية، والخطب، والمناسبات التذكيرية بأهمية العناية بالجيل القادم. هذه العبارة تعكس حقيقة أن جميع أهدافنا وأحلامنا هي من أجلهم. .

وفقًا لتقرير "رويترز"، يعيش اليوم نحو 357 مليون طفل في مناطق نزاع مسلح، ويواجهون خطر التعرض للقتل يوميًا. هذه الأرقام تمثل زيادة بنسبة 75% منذ أوائل التسعينيات، ومعظم اللاجئين في العالم اليوم هم من الأطفال، حيث يوجد أكثر من 153 مليون يتيم حول العالم، ويزداد هذا العدد بنحو 5700 طفل يوميًا.

يمكننا النظر إلى هذه الأرقام وتقييم تأثيراتها المدمرة على حياة الأطفال الذين يعانون من اليتم، والنزوح، والحرمان. لكن، ما يعنينا هنا هو الظلم الأخلاقي الذي يترتب على هذه الفظائع: فقدان الطفولة الهادئة، والأوقات السعيدة، والفرص التي يستحقها كل طفل.

أمثلة حية عن معاناة الأطفال:

لنأخذ رجب كمثال. فقد توفي والداه في هجوم قبلي على قريته في كينيا. كل صباح، كان يعمل في المزرعة المجاورة بينما كان الأطفال الآخرون يرتدون ملابس المدرسة. كان يعمل ليس فقط لتأمين لقمة العيش، بل لأنه كان يملك زوجًا واحدًا من الملابس ولا يستطيع شراء مستلزمات المدرسة. كانت جدته تغلي العظام والأوراق لتحضير الطعام، وكانوا يعيشون في زاوية مسجد بعد تدمير قريتهم. لم يكن لديه أصدقاء، وكان يتوق للعب كرة القدم ولكن الأطفال كانوا يفرون منه.

أما مرح، فتاة من غزة، فقد عانت من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب الهجمات المستمرة على منطقتها. أصبح صوت القنابل مألوفًا لها، وتوقفت عن اللعب في الهواء الطلق، وفضلت الأمان بين أربعة جدران. كانت تعاني من الكوابيس وتبلل الفراش ليلاً.

تأثير المساعدة:

رغم الصعوبات التي مر بها رجب، أصبح الآن شابًا ينمو بشكل رائع. بفضل برنامج رعاية الأيتام، أصبح رجب يلعب كرة القدم مع أصدقائه، وتتمتع جدته بتناول وجبات مغذية، ولديها الآن قطعة أرض لزراعة الخضروات. طفولته أصبحت مصدر قوته وأمل له في المستقبل.

أما مرح، فقد استفادت من برامج الصحة العقلية، وكونت صداقات جديدة، وشاركت في مخيم صيفي. تعلمت تقنيات لتهدئة نفسها وتحقق نجاحًا في دراستها.

إن المساعدة لا تقتصر على توفير الطعام والملابس، بل تتعدى ذلك لتمنح الأطفال الضحك، والصداقة، والأمل. من خلال تمكين الأطفال، نحن نمنحهم الفرصة لإعادة رسم مستقبلهم وتحقيق أحلامهم.

إذا كان الأطفال هم أملنا، فمن واجبنا أن نحميهم وندعمهم. من خلال تمكينهم، نعمل على تمكين جيل كامل. تعرف على المزيد حول كيفية مساعدة الأطفال عبر zakat.org/ar.

الأطفال هم أملنا”

من المحتمل أنك سمعت هذه العبارة مرات كثيرة. يستخدمها السياسيون في الحملات الانتخابية ، والمدرسين عند محاولة تذكير المجتمع بأهمية ما يفعلونه. جميع الأهداف التي نصبوا اليها وكل الأحلام التي نغدقها على الجيل القادم هي من أجلهم.

لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية حماية الأطفال وإبقاهم أقوياء. ومع ذلك ، يبدو أن الأطفال اليوم هم الأكثر إهمالاً بيننا ، على الصعيد العالمي إذا كان الأطفال هم أملنا ، فما الذي يمكن قوله عن عالم يدمر عالمهم؟

بحسب (رويترز) يعيش اليوم ما لا يقل عن 357 مليون طفل لا يبعدوا سوى 50 كم من النزاع المسلح ويواجهون خطر التعرض للقتل كل يوم ، هذه زيادة بنسبة 75 بالمائة منذ أوائل التسعينيات. حالياً أكثر من نصف اللاجئين في العالم هم من الأطفال. يوجد اليوم أكثر من 153 مليون يتيم في جميع أنحاء العالم ، ويزداد هذا العدد يوميًا بنحو 5700 طفل.

يمكننا أن ننظر إلى هذه الأرقام ونتحدث عن آثارها ، كيف أن ملايين الأطفال حول العالم قد تيتموا أو نزحوا أو أصيبوا أو جوعوا. يمكننا تصنيف هذه الفظائع على أنها انتهاكات لحقوق الإنسان .

لكنني أرغب في التحدث بدقة أكثر عن الظلم الأخلاقي الذي يحدث نتيجة لهذه الفظائع. أود منا أن نفكر في اللحظات الطفولة الهادئة التي سرقت من العديد من الأطفال الذين يستحقون ويحتاجون إلى العيش فيها عندما أرى هذه الحقائق ، لا أرى مجرد أرقام ، أرى أفرادًا كل واحد منهم لا يقل أهمية عن الآخر. حماية وتمكين الأطفال مهم.

دعونا نلقي نظرة على أمثلة حقيقية من الحياة:

لنأخذ رجب على سبيل المثال. توفيت والدته ووالده في هجوم قبلي على قريته في كينيا. كل صباح عند شروق الشمس ، كان يمشي لأميال للعمل في المزرعة المجاورة بينما كان الأطفال في طريقهم إلى المدرسة بملابسهم الرسمية. لكنه لم يستطع الانضمام إليهم. ليس فقط لأنه اضطر إلى العمل لتوفير المال لمساعدة جدته ولكن أيضًا لأنه كان لديه فقط زوجًا واحدًا من الملابس (الملابس التي كان يرتديها) ولم يستطع أن يحلم بشراء ملابس إضافية، ناهيك عن توفير جميع مستلزمات المدرسة. في المساء ، كانت جدة رجب تغلي العظام والأوراق لطهي نوع من الحساء كطعام يأكلونه بهدوء في زاوية أحد المساجد الذي لجأوا إليه. كما ترى ، رجب الصغير لم يكن له منزل أيضًا. القرية التي ولد فيها أحرقت ونُهبت و وسط الفوضى أغمي على رجب الأمر الذي أنقذ حياته كما قالت جدته الأسوأ من ذلك ، رجب ليس لديه أصدقاء. قال لنا إنه يتوق للعب كرة القدم مع الأطفال الآخرين لكنهم يفرون منه كلما اقترب.

مثال آخر يتبادر إلى الذهن هو مثال مرح ، فتاة شابة من غزة. نشأت في منطقة تقصف باستمرار على مر السنين الأمر الذي جعلها تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الشديد.إذا سمت أي صوت فإنها تتخبط ، مع مرور الأشهر لاحظت والدتها أن ابنتها الصغيرة تنمو بشكل متزايد أكثر عداوة للمجتمع.

مع كل هجوم ، أصبح صوت القنابل إعتيادياً وفرصة فقدان أحد الأحباء أكثر واقعية. أصبحت مرح خائفة لدرجة أنها توقفت عن اللعب في الهواء الطلق وفضلت الأمن بين أربعة جدران. في الليل ، أخبرتنا والدتها أن مرح كانت تبلل الفراش كثيرًا وتستيقظ في حالة من الذعر من كوابيس مماثلة.

غالبًا ما يشار إلى الطفولة بأنها لحظات من الفرح و الاكتشاف والفضول التي لا تميز الخوف. لكن الأطفال في ظروف الحرب والفقر لا يحصلون على هذه الامتيازات. في قصص الطفلين أعلاه ، لا يسعني إلا أن أتخيل تلك اللحظات التي يمر بها هؤلاء الأطفال والتي لن يعرفها أحد: تلك الساعات التي قضياها حصدها لوحدهما بينما يضحك الأطفال الآخرون على مسافة بعيدة ؛

تتلوا بطونهم صباحاً و يمضون بلا شيء لإشباع جوعهم ؛ الكوابيس التي تبقيهم يقضين في الليل ؛ آلامهم و وجعهم عندما يتذكرون أمهاتهم وآباءهم ومعرفة أنهم لن يروهم مرة أخرى.

في حالة رجب ، لقد كلف بمهام الإعتناء بنفسه والبقاء على قيد الحياة. وحيدا مع جدته لم يعد العالم مليئًا بالفرص بل كان مخيفًا ولا يمكن التنبؤ به. . أصبحت مرح خائفة لدرجة أنها توقفت عن اللعب في الهواء الطلق وفضلت الأمن بين أربعة جدران. وفي حالة مرح الحرية واللعب بأمان خارج المنزل مع الأصدقاء كبلت نتيجة العنف الدائم والخوف.

أن تكون طفلاً هو شيء ثمين وهش والفظائع التي نراها يوميًا في الأخبار مدمرة بلا شك، ولكن بنفس الطريقة التي يتعرض بها الأطفال لهذه الأحداث العالمية ، فإنهم أيضًا مليئون بالإمكانات بغض النظر عن المكان الذي بدأوا فيه ، وتقديم يد العون للأطفال تساعدهم على تغيير حياتهم إلى الأبد.

كما ترى ، على الرغم من حياة رجب الصعبة كطفل صغير ، فإنه ينمو الآن بشكل لا يصدق ليصبح شابًا. بمساعدة من أهالي القرية وزملاءه ، وجد فريق مؤسسة الزكاة رجب وسجله في برنامج رعاية الأيتام. الآن رجب يخبرنا أنه اصبح الطفل الأكثر شعبية في المدرسة ويلعب كرة القدم مع الأطفال الآخرين كل يوم والأهم من ذلك ، أن جدته لم تعد تغلي العظام والأوراق لتناول العشاء ، بل لديها الأن الأرز واللحوم مثل أي شخص آخر ، وتستثمر في قطعة أرض يستطيع رجب أن يزرعها ويبيع الخضروات الخاصة به عندما يكبر.

أصبحت طفولة رجب حالياً مصدر قوته بالرغم من كونها مفجعة ، مع العلم أن هناك شخص ما يهتم بما يكفي لرعايته ويؤمن بأحلامه فهو في طريقه إلى النجاح.

وفي حالة مرح؟ كانت مسجلة في برامج الزكاة للصحة العقلية حيث التقت بأطفال من غزة ممن عاشوا نفس التجربة التي مرت بها، ومن خلال البرنامج حضرت المخيم الصيفي و كونت صداقات مدى الحياة. أخبرتنا آخر مرة زرناها أنها لا تزال تستخدم الأساليب التي تعلمتها من البرنامج لتهدئة نفسها كلما شعرت بالخوف أو القلق. ثم ركضت لترينا شهادة حصلت عليها مؤخرًا لتُظهر لنا مدى نجاحها في المدرسة.

في هذه الحالة ، فإن الرعاية البسيطة لا تمنحهما طعامًا وثيابًا وتعليمًا ثابتًا ، بل إنها منحتهم الضحك والصداقة والأمل ومساحة للحلم. عادت إليهم طفولتهم واعطتهم القوة لإعادة رسم مستقبلهما.

إذا كان الأطفال هم أملنا ، فمن واجبنا حمايتهم. وإذا كانوا هم أملنا ، و من تمكين الطفل في أي مكان حول العالم ، هو تمكين جيل كامل قادم. تعرف على المزيد حول مساعدة الأطفال :zakat.org/ar

Categories: Stories