تخيل أن تجبر للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء دون منزل أو ملابس دافئة أو حتى طعام. هل يمكنك أن تتخيل العيش ثماني سنوات في الطقس البارد؟ تخيل الهروب من الحرب للحفاظ على حياتك ثم تواجه خطر الموت نتيجة البرد القارس.
لقد فر الكثيرون من الحرب وهم يحملون اغلى ما يملكون ثم تأتي الأمطار والفيضانات لتدميرها.
هذا واقع اللاجئين السوريين. لقد تحملوا العيش ثماني سنوات في الشتاء القاسي. يعيشون في مخيمات داخل خيام مصنوعة من الورق في العراق ولبنان والأردن ومصر. خلال فصل الشتاء تعاني هذه المناطق من انخفاض درجات الحرارة والأمطار المتجمدة. يعيش اللاجئون في خوف دائم من الثلوج التي قد تدمر خيامهم المؤقتة.
بدون حطب أو وقود للتدفئة اضطر اللاجئون السوريون إلى حرق القمامة التي يجمعها الأطفال من المخيمات،و لجأ البعض إلى حرق الملابس.
إن استخدام مصادر الوقود البديلة سامة وتؤذيهم، لكنهم مجبرون على فعل ذلك ليبقوا دافئين. وتوفيت طفلة سورية لاجئة 8 سنوات بعد أن سقطت في نهر خلال إحدى العواصف، مما يؤكد صعوبة فصل الشتاء وخطورته على اللاجئين
لقد أثبت موسم الشتاء بالفعل أنه قاتل. توفيت لاجئة سورية تبلغ من العمر 8 أعوام .
فيما يلي ما يقوله اللاجئون السوريون في لبنان حول معاناتهم في فصل الشتاء: