بريدجيفيو،إلينوي. (27 نوفمبر 2017) - مؤسسة الزكاة الأمريكية وشركة ميرسي كوربس أعلنتا اليوم عن مشروع مشترك لبناء الأمن الغذائي في اليمن من خلال تمويل وتدريب المئات من مزارعي السمسم اليمنيين. المشروع سيعمل على زيادة نوعية وكمية ومدى توفر انتاجهم كجزء من الاستجابة طويلة الأجل لانعدام الأمن الغذائي في اليمن الذي مزقته الحروب.
وقال خليل دمير المدير التنفيذي لمؤسسة الزكاة: "هناك حاجة ماسة الآن للحصول على الغذاء والماء وجميع أنواع المساعدات الطارئة للشعب اليمني ، وهو ما قامت به مؤسسة الزكاة وما زالت" وأصاف دمير من المهم أيضاً أن نتطلع إلى الأمام ومساعدتهم على إنتاج الغذاء محلياً وتسويقه في الأسواق المحلية باعتباره الأكثر استقرارًا بالنسبة لهم من الناحية التغذوية والاقتصادية وحتى الاجتماعية، وهذا أمر بالغ الأهمية إذا نظرتم إلى الحقائق هناك.
على حافة المجاعة
إن الحقائق الجوهرية التي تحدث عنها لا يمكن أن تكون أكثر خطورة. ووفقاً لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن 63 في المائة من سكان اليمن البالغ عددهم 27.4 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي. الأمر الذي يعني أن 17.1 مليون يمني يفوتون حالياً وجبة واحدة يومياً على الأقل ولا يعرفون ما إذا كانوا سيجدون أي طعام غذائي صحي لتناوله في اليوم التالي. وهذا يعني أن 17.1 مليون يمني يتخطون حاليا وجبة واحدة على الأقل يوميا ولا يعرفون ما إذا كانوا سيجدون أي طعام غذائي صحي لتناول الطعام غدا.
في الواقع، وفقاً للتصنيف الفني لشبكة المجاعة، وصل اليمنيون إلى المرحلة 4 (من أصل 5) في نموذج الأمن الغذائي، أي خطوة واحدة فقط من "الكارثة"، أو الموت الجماعي بسبب المجاعة. لذلك فإن الإنتاج الغذائي المحلي الصحي، وخاصة في مواجهة الموانئ المغلقة وقلة طرق اللجوء، هو ضرورة ملحة بسبب موثوقيتها وقيمتها المستدامة.
تكاتف الايدي مع مرسي كوربس
قام العاملون في مرسي كوربس بتنفيذ برامج ناجحة للمرونة الغذائية على أرض الواقع في شرق أفريقيا لعدة سنوات، وإلى جانب المعرفة والدراية الميدانية لمؤسسة الزكاة، أصبحوا يدخلون هذه الخبرة لمزارعي السمسم اليمنيين وعلى وجه التحديد
1305 منهم. وحتى الآن، ازداد إنتاج السمسم بأكثر من 25 في المائة لكل هكتار نتيجة لاستخدام بذور عالية الجودة وطرق زراعية أفضل. وتوقعت مؤسسة الزكاة والعمال الميدانيين في مرسي كوربس أن يرتفع العائد مرة أخرى بنسبة 30 في المائة في منتصف المشروع وأن يبقى عند .هذا المستوى بعد ذلك
مشروع السمسم اليمني لا يساعد فقط المزارعين على النمو بشكل أفضل و والحصول على محصول أكبر، وإنما يعطي لهم أساليب محسنة للمعالجة والاليات لتحويل هذا السمسم إلى منتجات رائجة ويؤدي إلى رفع قيمتها السوقية لبيعها كلها الأمر الذي يدعم المزارعين للشراكة مع الآخرين لزيادة قيمة محصولهم.
ويقدر منظمو المشروع أن 1893 شخصاً سيستفيدون بشكل مباشر من زراعة السمسم وتجهيزه وتسويقه، كما أن 11358 شخصا آخرين سوف يحققون أرباحاً غير مباشرة. نقص الغذاء في اليمن لها عواقب وخيمة. وتفيد اليونيسف أن أكثر من 460،000 طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد. وهناك 3،3 مليون طفل آخرين وحوامل او امهات مرضعات يعانون من سوء التغذية الحاد. ومنذ 3 نوفمبر / تشرين الثاني، قام الأطباء بتشخيص تاريخي غير مسبوق بإصابة 900.000 يمني بالكوليرا والكثير منهم من الأطفال وكبار السن.
دعمك الخيري لليمن يغذي الأطفال الجياع والأمهات والشيوخ. ويضع النمو الغذائي في أيديهم. يرجى إعطاء بسخاء لمنع المجاعة في اليمن.