يتجلى جهد عدد قليل من الأفراد بإرسال شحنات الإغاثة للشعب السوري بدعم لوجستي من مانحي والممثلين المحليين التابعين لمؤسسة الزكاة الأميركية.
في سبتمبر قامت لوري جاغهلت المقيمة في واشنطن، باطلاق حملة شتوية باسم ( هيا نشارك في جلب الدفء السوريين المشردين داخليا).
وقامت السيدة جاغهلت بالتنسيق مع المدارس المحلية والمساجد في شمال ولاية فرجينيا لجمع ملابس الشتاء الجديد، والتبرعات النقدية التي كانت تستخدم لشراء المعاطف إضافة القفازات والأوشحة والقبعات، وقامت احدى المدارس الاسلامية المحلية ببعض أعمال الخبز لدعم المشروع، وتطوعت احد فتيات الكشافة بالعمل لساعات طويلة من تعبئة التبرعات في شاحنة طولها 20 قدما حيث دفعت مؤسسة الزكاة تكاليف الشحن مسبقاً.
وفي النهاية جمع المشروع أكثر من 500 معطف للأطفال و500 معطف للكبار وأكثر من 300 بطانية وأكثر من ألف قطعة من الجوارب والقفازات والقبعات الصوفية والسترات الصوفية، وتضمنت الشحنة ملابس الاطفال والبطانيات واللوازم المدرسية والجينز وملابس النوم وحمام والمناشف الكبيرة، وعدد قليل من اللعب.
وقالت السيدة جاغهلت والمتزوجة من سوري، أنها عمدت بجمع التبرعات لشعورها بأن احتياجات السوريين قد غيبت إلى حد كبير حتى داخل سوريا، مضيفة أن هذا المشروع والذي هو جهد تعاوني من المسلمين وغير المسلمين، منح المجتمع شعور أنه بإمكانه مساعدة سوريا.
وقالت "إذا قام الجميع بدورهم لن نعاني من هذا البؤس، ليس بإمكان الفن أو العلم حل هذه الأزمة، نحن فقط بإمكاننا مساعدة بعضنا البعض، و يمكننا أن نجعل من العالم مكانا أفضل.”
وقام يحيى حسني بدوره الخاص بالتبرع ب 21000 جنيه بريطاني لتأمين الملابس الرجالية المستعملة والنسائية وملابس الأطفال لمؤسسة الزكاة في أكتوبر لمن هم بأمس الحاجة إلى تلك الملابس.
ونظرا إلى الاحتياجات العاجلة والمزمنة لجميع أنواع المساعدات في سوريا، قامت مؤسسة الزكاة بإرسال الشحنة هناك.
هذه الأعمال الفردية السخية، التي يقوم بها الناس العاديين الذين يريدون فقط لمساعدة، تحقق فرقا إلى الإخوة والأخوات في سوريا الذين يعيشون مع المشقة الهائلة، لست بحاجة إلى شهادة أو إذن لتقديم المساعدة، فقط أنت تحتاج إلى الرغبة في مساعدة الآخرين والإيمان لاتخاذ الإجراءات اللازمة. متى يأتي دورك لتقديم العون؟