في حالة الصراع المستمر والشرس ، فمن الطبيعي أن يقع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الجهد والمشقة، وأن يفقدوا العناية الأساسية والرعاية من المختصين والتي تعتبر حاسمة بالنسبة لهم لتحقيق إمكاناتهم.
وقد أدت الحرب السورية إلى تشريد 2.7 مليون طفل حتى الآن، فمن الضروري لهؤلاء الأطفال الذين يواجهون التحديات التنموية، أن يملكوا الموارد والتعليم الخاص الذي يساعدهم على النمو والتطور لحين بلوغهم، وسيواجه الشباب الذين يشكلون الأجيال القادمة مهمة صعبة لإعادة بناء المجتمع السوري، وتجديد ثقافتهم بعد الدمار الهائل الذي حدث من الحرب الطويلة والقاسية والتي لا هوادة فيها.
وفي مقاطعة هاتاي التركية، والتي تقع في أقصى جنوب البلاد قرب الحدود السورية تكفلت مؤسسة الزكاة الأميركية مؤخراً في عيادة سجرونا كبرونا ، وهي عبارة عن مرفق متخصص لعلاج ورفع مستوى الأطفال السوريين الشباب لمواجهة التحديات التنموية، وفيها يتلقى الطلاب مساعدة الخبراء في مجال التدريب المعرفي، وعلاج النطق، والسمع والبصر.
واكد شركاء الزكاة في تركيا أن بعض الطلاب قد أظهروا بالفعل تحسنا هائلا في تلك المجالات، وشجعوا أقرانهم وكذلك معلمي العيادة لمواصلة العمل الجاد لضمان حصول جميع الأطفال على فرصهم العادلة.
مؤسسة الزكاة تؤكد على إيمانها أن جميع الأطفال يستحقون التعليم كحق أساسي، والتزام خاص للتأكد حصولهم على ذلك الحق، مهما كانت فوضوية الظروف الاجتماعية أو قد تكون.
ما يحدث لأطفال سوريا اللاجئين في عياد سجرونا كبرونا شي خيالي، لذا نرجوا الأخذ بعين الاعتبار التبرع اليوم، ومساعدة هؤلاء الشباب في الحصول على الموارد التي يحتاجونها ليصبحوا قادة الغد.