هل يفضل التبرع في ليلة القدر؟
نعم، يُفضل التبرع في ليلة القدر لثلاثة أسباب رئيسية:
مضاعفة الأجر في رمضان: خلال شهر رمضان، يضاعف الله الأجر لكل عمل صالح يُقدم بنية خالصة لوجهه الكريم. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة في رمضان تُعد من أفضل الصدقات، حيث رُوي عن ابن عباس أن الصحابي أنس سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي الصدقة أفضل؟" فأجابه النبي بأنها الصدقة في رمضان. وبين أيام رمضان كلها، فإن ليلة القدر تُعتبر أعظمها، حيث يُضاعف فيها الأجر بشكل غير عادي، حتى أن كل عمل صالح يُعادل أجره أكثر من ألف شهر، ما يعادل 83 عامًا و4 أشهر من العبادة المتواصلة. لذا، فإن التبرع بدولار واحد في ليلة القدر يعادل ما لا يقل عن 30 ألف دولار.
أجر الصيام وتضاعف الثواب: الله سبحانه وتعالى انفرد بعلم مقدار ثواب الصوم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" (رواه مسلم). هذا يشير إلى أن أجر الصيام يتفوق على جميع الأعمال الصالحة الأخرى. وفي ليلة القدر، يتضاعف الأجر بشكل خاص، مما يجعل من الصيام والتبرع في هذه الليلة وقتًا مباركًا.
كرم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان: النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر سخاءً في رمضان، حيث زادت تبرعاته بشكل ملحوظ في هذا الشهر المبارك. قال ابن عباس: "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل" (رواه البخاري). هذا يبرز أهمية أن يكون المسلم أكثر كرمًا وعطاءً خلال رمضان، وخاصة في ليلة القدر.
كما أنه منذ انتهاء الوحي السماوي مع اكتمال القرآن، تظل ليلة القدر هي الليلة الوحيدة التي ينزل فيها جبريل عليه السلام إلى الأرض بأمر من الله سبحانه وتعالى، مما يُعزز من أهمية التبرع والعبادة في هذه الليلة العظيمة.