يعيش كثير من الناس في جميع أنحاء العالم على وجبة من الأرز و الماء تخلو من اللحوم والخضروات والفواكه، الأمر الذي يؤدي إلى نظام غذائي سيء بسبب نقص التغذية ينتج عنه عدد من القضايا الصحية منها سوء التغذية والأمراض المعدية، وذلك يشكل خطر على حياة الانسان يمكن ان تؤدي للوفاة.
في هذا العيد من الجميل التفكير بالمحتاجين في الوقت الذي ينعم فيه الكثير منا بالنعمة والأكل الوفير، لذا يجب علينا أن نتذكر أولئك المشردين والفقراء الذين لا يأكلون اللحوم ولا يملكون ثمن شرائها، وعلينا أن نراعي أحوال واحتياجات إخوتنا وأخواتنا في البلدان النامية والمجتمعات المحلية الفقيرة .
و كالعادة قبيل عيد الأضحى المبارك أطلقت مؤسسة الزكاة الأمريكية حملة الأضاحي/القرباني لدعم المحتاجين، حيث يتم التوزيع بناء على أحجام الحيوانات، والمواقع الجغرافية. مؤسسة الزكاة تختار الحيوانات الصحية والسلمية للأضاحي لضمان أن يحصل المستفيدون على أفضل نوعية من اللحوم وتقوم بشراء الحيوانات داخل البلدان التي توزع فيها لضمان توزيع لحوم طازجة والمساهمة في دعم التجارية المحلية نتيجة عملية الشراء.
وبفضل المتبرعين الكرام، تمكنت الزكاة من توزيع أكثر من 7.67 مليون وجبة غذاء في رمضان 2017 وحده. وتعمل الآن توفير اللحوم الطازجة لعيد الأضحى.
تقوم الزكاة باختيار المستفيدين الحاصلين على اللحوم بعناية فائقة لضمان وصولها للفقراء والمحتاجين، ويتم اختيارهم وفقاً لمعايير قائمة على الأولوية، التي تكون من المسنين والمعاقين والأمهات العازبات. ويساعد توفير اللحوم أثناء العيدية على تحقيق التوازن بين الوجبات الغذائية للأسر التي تعيش على الأرز والماء فقط. وبمجرد حصولهم على هذه اللحوم، ياكلونها على فترات طويلة وتساعدهم صحياً في الوقاية من أمراض سوء التغذية.
وبدعم من الجهات المانحة السخية تمكنت الزكاة في موسم الأضاحي لعام 2016، من مساعدة حوالي 240،000 مستفيد في أكثر من 30 بلداً. وقدمت اللحوم لـ 97،800 مستفيد في الشرق الأوسط و 72،000 في أفريقيا. وتلقى أكثر من 68،700 مستفيد اللحوم في 10 بلدان آسيوية، بالإضافة إلى أكثر من ألف مستفيد في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية.
ويمكن توفير لحوم الأضاحي للأسرة بأكملها بسعر ما بين 70 دولاراً و500 دولار، حسب البلد المنوي التبرع لها. في العادة تقوم الزكاة بتوزيع الأضاحي من الأغنام، إذا كان لم يكن ذلك ممكنا، فإن الاضحية تكون عبارة عن بقرة أو جاموسة مشتركة من قبل سبعة أشخاص ونسبة المشاركة تعتمد على سعر البقرة. وتوزع الزكاة الأضاحي في المناطق الأشد فقراً وتشتهر بوجود أعداد كبيرة من الفقراء والمعوزين. والتي تعاني من الصراعات العنيفة والحروب بحيث يصعب فيها الحصول على الغذاء. وايضا مناطق لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام كما يجب على الرغم من وجود مناطق ينتشر فيها الفقر الشديد.
من خلال كرمكم السخي، تستطيع الزكاة التأكد من تلقي الأسر المحرومة اللحوم الطازجة في الوقت المناسب للاحتفال بعيد الأضحى.