عند الحديث عن الصدقة الجارية في الإسلام، قد يخلط البعض بين مفهومها وأشكال العطاء المستمر
كيف يمكننا تحقيق العطاء المستمر؟ هل يتطلب ذلك ساعات طويلة من التطوع، التبرع اليومي، أو حتى التبرع المستمر بممتلكاتنا؟
الإسلام يقدم نظامًا متوازنًا يجعل من السهل على الجميع اتباعه. إذ يوفر مفهوم الصدقة الجارية وسيلة خيرية مستمرة وسهلة التنفيذ.
الصدقة الجارية في الإسلام
الصدقة الجارية: الصدقة المستمرة في الإسلام
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له
يشتمل التقليد الإسلامي على تعليمات لِتقديم أنواع عديدة من الصدقات: الزكاة ، واجب مالي إلزامي يدفع سنوياً، والصدقة ، وهي عبارة عن صدقة تُعطى طوعاً وبأنواع عديدة.
ومن أنواع الصدقات الجارية ، وهي صدقة تهدف إلى استمرار النفع بثوابها بها بعد وفاة المرء اي المتبرع بها.
ما يجعل الصدقة الجارية في الإسلام خاصة هو أن فوائدها لا تستمر فقط في الوصول إلى المتلقين بعد وفاة المتبرع ،ولكن الثواب يستمر في التدفق في ميزان حسنات المتبرع حتى بعد موته طالما أن عمله مازال الانتفاع به مستمراً.
أمثلة على الصدقة الجارية في الإسلام
بمجرد أن تنوي القيام بعمل خيري كصدقة جارية في الإسلام ، فإن الخيارات عديدة للقيام بأعمال خيرية مستمرة و تشجعنا على استخدام إبداعنا.
على سبيل المثال، عندما تساعد في تعليم طفل ما في أمور الدين أو المهارات الحياتية أو غير ذلك ، ويكبر هذا الطفل و يتطور ويستخدم مهاراته لمساعدة نفسه والآخرين، فإن الشخص الذي تبرع وتكفل بالتعليم يكون له أجر في ذلك.
يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لمن يساعد في بناء مسجد للعبادة ويستمر التعبد فيه لفترة طويلة بعد وفاة المرء، أو يساعد في تطوير مستشفى أو عيادة للصحة العقلية تعالج المرضى باستمرار، أو توفر الوسائل للأطفال الأيتام الأكبر سنًا لتنمية مهاراتهم المهنية.
في مؤسسة الزكاة الأميركية ، نقدم جميع الصدقات الجارية المذكورة أعلاه وغيرها، بما في ذلك توفير آبار المياه للقرى التي هي في حاجة ماسة إلى المياه النظيفة ، وكفالة الأطفال الأيتام ، وتوفير التدريب على سُبل العيش للأسر الفقيرة والنازحة.
الصدقة الجارية في الإسلام هي عقيدة أساسية للإيمان. فقط من خلال الحفاظ على هذه الفرصة ووضعها في الاعتبار، سننمي روحًا خيرية حقيقية. قم بزيارة برامجنا على موقعنا الألكتروني لترى كيف يمكنك القيام بصدقة جارية اليوم.