أعلنت مؤسسة الزكاة الأمريكية عن شراكتها مع اليونيسف لإطلاق مبادرة تهدف إلى توفير مستلزمات الشتاء الأساسية في أفغانستان، التي تعاني حالياً من أزمة إنسانية متفاقمة وشتاء قارس. تتضمن المبادرة تقديم البطانيات، ملابس الشتاء، وإمدادات المياه والصرف الصحي للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال، في وقت يعيش فيه حوالي 3.5 مليون أفغاني في ظروف باردة بعد أن أجبروا على ترك منازلهم.
و قالت الطفلة إنوسنت شناز، التي تبلغ من العمر 10 سنوات، لممثلي اليونيسف: "العيش في المخيمات
صعب جداً، فالجو بارد للغاية."
تستهدف الحملة تأمين الدعم اللازم للفئات المتضررة، بتكلفة 50 دولارًا شهريًا لكل يتيم (أو 600 دولار سنويًا).
وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجاوز عدد اللاجئين الأفغان الذين هربوا إلى البلدان المجاورة 2.2 مليون شخص بحلول فصل الشتاء. ومن المتوقع أن يخضع هؤلاء اللاجئون للحماية الدولية بحلول سبتمبر من هذا العام، وهي حماية لا تتوفر لمعظم نظرائهم في الداخل.
وفي تقرير صدر في ديسمبر 2021، قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أفغانستان سيرتفع من 9.4 مليون في عام 2020 إلى 24.4 مليون في عام 2022، ما يعادل 59% من السكان. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الأفغان، سواء في الداخل أو اللاجئون في الخارج، آثارًا وخيمة نتيجة الظروف الجوية القاسية، بالإضافة إلى تأثيرات حالة الطوارئ الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
وفي تعقيب لها، صرحت آمنة ميرزا، رئيسة قسم التسويق في مؤسسة الزكاة الأمريكية، أن التعاون مع اليونيسف "يعزز برامج المؤسسة الإنسانية في أفغانستان"، معتبرةً أن "توحيد الجهود هذا الشتاء مع اليونيسف كان خطوة منطقية تماماً."
من جانبها، أعربت ليزلي غولدمان، نائبة رئيس اليونيسف للشراكات العالمية، عن امتنانها لمؤسسة الزكاة الأمريكية، مشيرةً إلى أن "الشراكة تأتي في وقت حرج مع اقتراب أبرد أشهر الشتاء."
تواصل مؤسسة الزكاة الأمريكية واليونيسف تقديم الدعم الإنساني في أفغانستان تحت ظروف صعبة، حيث تعمل مؤسسة الزكاة هناك منذ 20 عامًا، بينما تسهم اليونيسف في دعم الأطفال منذ أكثر من 75 عامًا.
