تُعبّر مؤسسة الزكاة الأميركية خلال شهر رمضان الفضيل لهذا العام عن امتنانها لهذه الفرصة لكي تمد يد العون للعائلات في دول متعدّدة حول العالم، إن الكثير من العائلات تكافح من أجل الحصول على طعام تفطر عليه، إما بسبب تواجد هذه العائلات في قلب منطقة من مناطق الحروب، أو لمعاناتهم من الجفاف أو المجاعة أو بسبب الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي من صنع الإنسان.
وتقوم مؤسسة الزكاة الأميركية بتقديم خدماتها في أكثر من 40 دولة من بينها فلسطين والأردن وتركيا و كينيا وغانا و سيريلانكا و بنجلاديش و بوركينافاسو، كما تقوم المؤسسة بتقديم ستة ملايين وجبة على أقل تقدير خلال شهر رمضان. ومن خلال أهدافها المتمثلة بإحداث تأثير دائم في حياة هذه العائلات، تأمل مؤسسة الزكاة بأن يكون في متناول الأسر التي تحصّلت على الرزم الغذائية ما يكفي لسد حاجتها من الطعام طوال فترة شهر رمضان المبارك.
فلسطين هي إحدى الوجهات الرئيسية للطرود الغذائية التابعة لمؤسسة الزكاة الأميركية، بسبب الصراع في غزة العام 2014، أصبح الكثيرون لا يحصلون إلا على القدر الضئيل من الخدمات الأساسية التي تكفل لهم الحياة، و جثم على صدورهم جبل من المصاعب زاد من وتيرة معاناتهم،و مع انقطاع التيار الكهربائي أصبحت المتاجر غير قادرة على العمل كما ينبغي، الأمر الذي جعل الحصول على الغذاء أمراً أكثر صعوبة، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت من الرزم الغذائية إحتياجاً بالغ الحيوية لمناطق مثل غزة والضفة الغربية.
لقد كتب لنا مؤخّراً أحد ممثلي مؤسسة الزكاة الأميركية الذي أكمل مهمة توزيع المساعدات الغذائية في فلسطين عن ماتلقّاه من جزيل الامتنان "لقد كانت هذه واحدة من أفضل الرزم وقد اشتملت على زيت للطبخ وسكّر و دقيق و عدس وقمح مفسّخ وعلب من اللحم و التونة و 4 حزم من معكرونة سباغيتي و 4 حزم معكرونة أخرى للحساء وحزمة كبيرة من الحساء ورزمة من الحليب المجفّف، والحلوى وسلع أخرى.
لقد كانت السيدة التي قمنا بفتح الصندوق لها ممتنّة للغاية، وقالت بأنها تشعر باليمن والبركة لحصولها على الرزمة وكيف أنها سوف تساعد عائلتها المكوّنة من 10 أفراد.
لدى هذه السيدة إبن واحد وثمانية بنات تتراوح أعمارهم مابين 5 إلى 20 عاماً و زوج عاجز عن العمل، لقد سألتها عما إذا كانت الحزمة تمثّل حقيقة علامة فارقة لها ولعائلتها، وعمّا إن كان هذه العلامة ستدوم أم لا، فردّت بالقول: "ستمدّنا هذه الرزمة باحتياجاتنا حتى لما بعد شهر رمضان، سأطيل من أمد هذه الحزمة لأن هذا ما يجب أن أفعله".
في الوقت الذي تتناول فيه إفطارك على طاولة تضم أصنافاً متنوّعة من الطعام، تذكّر بأن هنالك من لا يملكون أبسط الأشياء مثل التمر كي يكسروا به صيامهم. أي مبلغ تتبرّع به سيصنع فارقاً، ويساعد العائلات المسلمة الأقل حظّاً.
إن تبرعك بمبلغ 60 دولاراً أمريكياً يمكنه أن يطعم عائلة مكوّنة من ستة أفراد في المتوسط طوال شهر رمضان وهو ما يترك أثراً هاماً في نفوسهم، وسيسجّل في ميزان حسناتك بإذن الله.