للوهلة الأولى بدا أن معظم المسلمين في منطقة شيكاغو تجمعوا أمام مقر مؤسسة الزكاة الأميركية يوم الأحد الماضي حيث امتلأت قاعة المؤسسة بالعائلات والأصدقاء الذين بدأوا العمل بلا كلل ولا ملل كخلية نحل في إعداد الطرود الغذائية لضحايا إعصار ماريا الذي ضرب جزيرة بورتوريكو.
وهذا هو اليوم الثاني للمتطوعين الذي ينظمه فريق التوعية في الزكاة. وكان قد نظم يوم تطوع سابق قبل حوالي شهر لإعداد الطرود الغذائية لمساعدة المتضررين من إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس. وبغض النظر عن حضور عدد كبير من الشباب وأهاليهم للتطوع، فإن ذلك يؤكد بان ايام التطوع تقف أمثلة صلبة تذكرنا بقوة الخدمة والروحانية حيث القت الاخت لينا طليب محاضرة تحفيزية للحضور في ذلك اليوم.
وإليكم ما قاله المتطوعون عن النشاط :
ليتيشيا إسكاميلا منسقة برامج الزكاة زارت مؤخراً جزيرة بورتوريكو:
خابت توقعاتي فقد اعتقدت أن يأتي مجموعة قليلة من الناس للمساعدة والتطوع في تعبئة الطرود الغذائية وليس هذا العدد الكبير من المتطوعين الذين خلقوا الحافز الكبير للعمل، وذكرني بردة فعل المواطنين في جزيرة بورتوريكو عندما ذهبنا إليهم. وأعربوا عن استغرابهم عن كون الزكاة منظمة إسلامية تساعد في الجزيرة والتي معظم سكانها مسيحيون.
بغض النظر عن الدين والعرق الجميع كانوا مشاركين في المساعدة. لذا عندما أوضحنا لهم كما تعلمون أن هدفنا كمنظمة إنسانية نعمل حيث يكون حاجة، كانوا متأثرين من ذلك، وتشجعوا عندما أخبرناهم أن الناس يشعرون معهم ويريدون أن يعرفوا ما هي احتياجاتهم ويحاولون المساعدة في تلبية تلك الاحتياجات.