تبدو الحدود بين مقدونيا وصربيا في فوضى عارمة في الوقت الراهن، وذلك لوجود الآلاف من اللاجئين الذين تمتلئ بهم المعسكرات المؤقتة التي أُقيمت لهم في هذه الأماكن، فيما وصفت بأنها أكبر أزمة لاجئين على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية .
لقد أصبحت المعسكرات مكتظة باللاجئين ولا يوجد ما يكفى من الغذاء ، بالإضافة إلى عدم توفر مكان للنوم وللأسف فهناك بعض الأسر التي خاطرت وتركت كل شيء وراءها من أجل الوصول إلى أماكن آمنة.
على صعيدٍ آخر فقد أعلنت دولة المجر حالة الطوارئ بسبب أزمة اللاجئين وتلى ذلك حشد واسع لقوات الأمن على الحدود كما تمّ لاحقاً اغلاق الحدود في وجه اللاجئين بصفة رسمية، إن مثل هذه الإجراءات تعتبر صفعة للكثيرين من الذين تركوا بلادهم وهاجروا في رحلات محفوفة بالمخاطر كما أنها تمثل منعطفاً جديداً في حياتهم.
مؤسسة الزكاة الأميركية تقوم حالياً بتحليل التقارير الواردة لها من ممثلها الذي كان على أرض الواقع في وقت سابق لتقييم الوضع في مقدونيا، ونسبةً لتفاقم الأوضاع بسبب مراقبة الحدود المستمرة والتى تنفذها بعض الدول الأوروبية الغربية، لذلك من الضروري القيام بمساعدة الأعداد الهائلة من اللاجئين الذين يحتاجون إلى إيجاد ملجأ آمن لهم.
من أجل تحقيق هذا الهدف و الاستجابة لأزمة اللاجئين المتزايدة كل يوم،مؤسسة الزكاة أخذت زمام المبادرة لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، مع التركيز على الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والكساء، ووزعت العديد من حزم الإغاثة الطارئة التي تشمل وجبات الطعام الجاهزة ومستلزمات النظافة للنساء والأطفال.
وبالرغم من ذلك تبين أن للاجئين إحتياجات أخرى مثل احتياجهم إلى المعاطف و البطانيات الدافئة من أجل الوقاية من البرد، لذلك فإن مؤسسة الزكاة تعمل حالياً على شراء هذه المواد وتوزيعها على المهاجرين في أقرب وقت ممكن.
إن ما يحدث للاجئين حاليا يمثل مشكلةً كبيرة لن تُمحى آثارها ببساطة، وأن المجتمع الدولي يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
يمكن أن تساعد عائلة كاملة فقط 60$